الموصل – في مشهد جديد يعكس انعدام الرقابة وغياب إجراءات السلامة العامة، أصيب سبعة عمال بحالات اختناق داخل معمل للجص في مدينة الموصل، نتيجة تسرب غازات ومواد كيميائية سامة وسط صمت حكومي يثير الغضب الشعبي.
وأكدت مصادر محلية أن العمال نقلوا إلى مستشفى الموصل العام بعد تعرضهم لاختناقات متفاوتة الخطورة، في حين اكتفت الجهات الرسمية بفتح “تحقيق روتيني” لم تُعلن نتائجه حتى اللحظة، دون أي إجراء فعلي لمحاسبة المقصرين أو إغلاق المنشأة التي تفتقر إلى أبسط معايير الأمان المهني.
ويرى مراقبون أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تعكس واقعاً مأساوياً يعيشه العمال في المصانع والمعامل العراقية، حيث تتحول أماكن العمل إلى “مصائد موت” نتيجة الإهمال، وغياب الرقابة البيئية والصحية، وتراخي السلطات في فرض معايير السلامة العامة.
حادثة الموصل اليوم أعادت إلى الأذهان عشرات الحوادث المشابهة التي لم يُحاسب فيها أحد، ما يجعل السؤال مفتوحاً أمام الرأي العام: إلى متى سيبقى العامل العراقي يدفع ثمن فساد المسؤولين وتقصير الجهات الرقابية ؟
![]()
