وكالات – في ظل تصاعد التوترات الأمنية في محافظة السويداء السورية، دعا مشايخ عقل المسلمين الموحدين الدروز والجهات الرسمية إلى نبذ العنف والفتنة، وتغليب صوت العقل والحكمة، بعد تكرار حوادث الخطف والاشتباكات المسلحة بين بعض أبناء الطائفة والعشائر المحلية.
وقال شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز، الشيخ حمود الحناوي، إن المحافظة شهدت حالات توتر وخطف متبادل، مناشدًا الجميع بوقف ما من شأنه تهديد السلم الأهلي، وموجهًا نداءً إلى رئيس الجمهورية أحمد الشرع، ووجهاء العشائر، وكل أصحاب الضمائر الحية، لـ”وأد الفتنة، وكف يد العبث، وصون الكرامات وحرمات الناس”.
وأضاف الحناوي أن “الموحدين الدروز يرفضون الظلم، ويؤمنون بأن الكرامة تُصان بالحكمة لا بالسلاح”.
من جانبه، قال العميد نزار الحريري، معاون قائد الأمن الداخلي لشؤون الشرطة، إن قوى الأمن تتابع عن كثب التطورات في محيط حي المقوس شرقي السويداء، بعد حادثة سلب على طريق دمشق – السويداء، أسفرت عن سلسلة من عمليات الخطف وردود الأفعال المتوترة. وأكد الحريري أن هناك جهودًا تُبذل بالتنسيق مع فعاليات محلية لاحتواء التوتر عبر الحوار، وسط دعوات رسمية وشعبية للتهدئة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الاشتباكات أسفرت حتى الآن عن مقتل 6 أشخاص، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 20 آخرين، في حصيلة أولية.
بدوره، وصف محافظ السويداء مصطفى البكور الأحداث الأخيرة بأنها “مؤسفة”، ودعا الجميع لضبط النفس والاستجابة للنداءات الوطنية، مشددًا على أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين واستعادة الأمن، محذرًا من محاولات إشعال الفتنة أو جرّ الأوضاع نحو التصعيد.
وأكد بكور أن “يد الدولة ممدودة لكل من يسعى للإصلاح وبناء مستقبل أفضل لكل السوريين”، مثمنًا جهود الوجهاء والعشائر المحلية في التهدئة .
