كشف الصحفي العراقي أمين ناصر عن معطيات مثيرة للجدل تتعلق بفاجعة حريق مول الكوت الذي أودى بحياة العشرات وأثار موجة غضب شعبي واسعة في العراق. وقال ناصر، في تصريح إعلامي، إن 35 عاملاً سورياً كانوا يعملون داخل الهايبر ماركت غادروا المكان بشكل جماعي قبل اندلاع الحريق بدقائق معدودة، مشيرًا إلى أن أياً منهم لم يُصب بأي أذى، رغم تواجدهم في موقع الحادث قبل وقت قصير جداً من الكارثة. وأضاف ناصر أن هؤلاء العمال لا يحملون إقامات شرعية في البلاد، ما يطرح تساؤلات جدية حول طبيعة تشغيلهم والجهات المسؤولة عن إدخالهم وتشغيلهم داخل المرفق دون رقابة قانونية. ولم يستبعد الصحفي وجود “شبهة مؤامرة” أو تخطيط مسبق لما جرى، داعيًا السلطات الأمنية إلى فتح تحقيق عاجل وشامل يشمل ملابسات مغادرتهم المفاجئة، ومصادر تشغيلهم، والعلاقات المحتملة مع إدارة المول أو جهات أخرى. وتأتي هذه المعلومات في وقتٍ لا تزال فيه التساؤلات تتصاعد بشأن أسباب الحريق، ومدى توفر شروط السلامة العامة، وسط اتهامات بالإهمال والتقصير من جهات حكومية ومحلية.
![]()
