بغداد – أطلق السياسي محمد سلمان الطائي، تصريحات نارية في أحد البرامج الحوارية، اتهم فيها رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي باتباع نهج يقوم على ترسيخ الولاء الشخصي بدلاً من الكفاءة في اختيار المناصب القيادية.
وقال الطائي إنّ الحلبوسي يخطط لترشيح محمد نوري لرئاسة البرلمان العراقي المقبل، رغم وجود شخصيات أكثر خبرة داخل الحزب مثل هيبت الحلبوسي ويحيى المحمدي ومحمد تميم وكريم أبو سوده، مضيفاً أنّ “محمد نوري لم يمارس العمل النيابي ولو لساعة واحدة”، وهو ما يعكس ـ بحسب الطائي ـ تغليب المصالح الشخصية على المهنية.
وأضاف أن “الحقائب الوزارية التي حصل عليها حزب تقدم في الحكومات السابقة لم تكن موفقة، ما يعزز القناعة بأن قرارات الحلبوسي تُتخذ خارج أي معايير مؤسساتية أو مهنية واضحة، وأنّ الحزب يدار بعقلية الفرد لا المؤسسة”.
وفيما يتعلّق بمستقبل الحلبوسي السياسي، أوضح الطائي أن “رئيس البرلمان المقبل لن يكون من الأنبار”، مشيراً إلى أن الحلبوسي يواجه خطر الإقصاء من قبل المحكمة الاتحادية واحتمال عدم المصادقة على الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات الأخيرة، ما يهدد مستقبله السياسي بشكل مباشر.
كما كشف الطائي عن أنّ المرحلة المقبلة ستشهد إعادة رسم الخارطة السياسية داخل المكوّن السني، مع تراجع نفوذ بعض الزعامات التقليدية وصعود وجوه جديدة تمتلك رؤية مختلفة لإدارة الملف السياسي، في إشارة إلى تصاعد حالة الانقسام داخل حزب تقدم.
تأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم الخلافات الداخلية بالحزب الذي يتزعمه الحلبوسي، والذي يواجه ملفات سياسية وقضائية معقّدة بعد أن أبطلت المحكمة الاتحادية عضويته السابقة في البرلمان، وسط تصاعد الاتهامات بفساد آليات التعيين وتوزيع المناصب داخل الحزب والحكومة على حد سواء.
![]()
