بغداد – أفاد مصدر أمني ، بأن حصيلة الانفجار العنيف الذي وقع داخل أحد مقرات هيئة الحشد الشعبي على أطراف العاصمة بغداد ارتفعت إلى ثلاثة قتلى، وسط تضارب في الروايات الرسمية وغموض يلف تفاصيل الحادث.
وأوضح المصدر أن الانفجار وقع داخل معمل تابع للحشد الشعبي يُستخدم لتخزين أو تفكيك مخلفات حربية قديمة، مبيناً أن الحادث أدى أيضاً إلى تضرر سبعة منازل مجاورة نتيجة شدة الانفجار الذي هزّ المنطقة الواقعة بالقرب من مدينة بسماية جنوب شرق بغداد.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد وقع الانفجار أثناء عملية “تفكيك مخلفات حربية”، لكن مراقبين يشككون في طبيعة النشاط داخل المقر، خاصة أنه يقع بجوار منشأة غازية حساسة، الأمر الذي يثير تساؤلات عن غياب الرقابة وسوء إدارة المخلفات العسكرية في المناطق السكنية.
وفي بيان لاحق، أعلنت هيئة الحشد الشعبي مقتل أحد منتسبي مديرية مكافحة المتفجرات وإصابة اثنين آخرين، ووصفت ما حدث بأنه “انفجار عرضي” ناجم عن مواد متفجرة خلفتها عصابات داعش الإرهابية.
وأكدت الهيئة أنها سيطرت على الموقف واتخذت الإجراءات اللازمة، إلا أن تكرار حوادث الانفجارات داخل مقرات تابعة للحشد الشعبي أو فصائل مسلحة يثير المخاوف من استمرار الإهمال وغياب إجراءات السلامة، في ظل غياب الشفافية في إدارة تلك المواقع.
ويأتي هذا الحادث في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى إخراج المخازن العسكرية من المناطق المأهولة بالسكان، بعد سلسلة انفجارات مشابهة شهدتها بغداد ومحافظات أخرى خلال الأعوام الماضية، كانت نتائجها دماراً وخسائر بشرية دون محاسبة حقيقية لأي جهة مسؤولة.
![]()
