بغداد – كشف مسح ميداني ، عن أرقام “صادمة” تُظهر انتشار فيروس حاد داخل المؤسسات الصحية في عموم البلاد، وسط مؤشرات مقلقة تؤكد أن “لا منزل يكاد يخلو من الإصابات”.
وبيّن المسح أن المستشفيات والمستوصفات والعيادات الخاصة تشهد ازدحاماً غير مسبوق بالمراجعين، حيث اضطر عدد كبير من المرضى إلى استخدام المغذيات بسبب الأعراض القوية التي يسببها الفيروس، في ظل ضعف الإجراءات الوقائية وغياب الخطط الحكومية لمواجهة الموقف.
ورغم نفي وزارة الصحة وجود أي تفشٍ وبائي جديد أو عودة لفيروس كورونا، إلا أن مصادر طبية ميدانية أكدت أن الفيروس المنتشر حالياً هو نوع من الإنفلونزا الموسمية الشديدة التي تضرب البلاد بقوة هذا الموسم، وسط صمت رسمي واستهتار بالإجراءات الوقائية.
من جانبها، شددت وزارة التربية على مراقبة الحالة الصحية في المدارس، لكنها اكتفت بإصدار تعميمات شكلية دون تطبيق فعلي، ما سمح بتزايد الإصابات بين الطلبة داخل الصفوف المكتظة وضعيفة التهوية.
وحذّر مختصون من أن سرعة انتشار الفيروس داخل البيوت والمدارس تنذر بموجة واسعة، قد تتفاقم مع غياب خطط استجابة طارئة من قبل السلطات، داعين الحكومة إلى تحمّل مسؤوليتها في تأمين اللقاحات وتفعيل إجراءات الوقاية العامة.
في المقابل، أكّد الأطباء أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة تشمل الأطفال وكبار السن والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، مشددين على ضرورة ارتداء الكمامة وتجنب الأماكن المغلقة، في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي من تقاعس السلطات الصحية عن أداء واجبها في حماية المواطنين.
![]()
