واسط – في مشهد مؤلم خيم عليه الغضب والحزن، وصل عدد من جثامين ضحايا الحريق الكارثي الذي اندلع في مول تجاري بمدينة الكوت، إلى دائرة الطب العدلي في مستشفى الزهراء بمحافظة واسط. واحتشد العشرات من ذوي الضحايا والمواطنين أمام المستشفى بانتظار تسلّم الجثامين، وسط صدمة شعبية وتساؤلات عن غياب إجراءات السلامة.
وأطلق ناشطون نداءات غاضبة اتهموا فيها السلطات المحلية بالتقصير، معتبرين أن تجاهل تطبيق شروط الوقاية والسلامة هو السبب الرئيس وراء سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
من جهته، أعلن محافظ واسط محمد جميل المياحي، اليوم الخميس، أن عدد الوفيات جراء الحريق بلغ نحو 50 شخصاً من الرجال والنساء والأطفال، واصفاً ما حدث بـ”الفاجعة والمصيبة”. وأكد المياحي عبر صفحته الرسمية أنه تم إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام، وشدد على أن الجهات القضائية باشرت بتحريك دعاوى ضد مالك المبنى ومالك المول وكل من يثبت تورطه.
وأشار المياحي إلى أن ملابسات الحادث لا تزال قيد التحقيق، متعهداً بكشف التفاصيل الأولية خلال 48 ساعة في بيان رسمي، ومؤكداً أن العدالة ستطال كل من تسبب في هذه المأساة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
المشهد في الكوت لا يزال تحت صدمة الكارثة، فيما ينتظر الأهالي نتائج التحقيق وسط تصاعد الدعوات لمحاسبة المقصرين وعدم التستر على أي مسؤول .
![]()
