نينوى – كشفت مصادر محلية في ناحية بعشيقة بمحافظة نينوى عن تسجيل حالات إصابة مؤكدة بمرض إنفلونزا الطيور داخل أحد حقول الدواجن، في واقعة تعكس من جديد ضعف الرقابة الصحية وتراخي الإجراءات الوقائية في القطاع الحيواني.
السلطات أصدرت توجيهات متأخرة تقضي بمنع دخول أي شحنات دواجن إلى الناحية، بعد أن كان المرض قد انتشر بالفعل في أحد الحقول، مما أثار تساؤلات واسعة حول جاهزية الأجهزة المعنية وقدرتها على الاستجابة المبكرة.
الوثيقة الرسمية التي حصلت عليها وكالة شفق نيوز أظهرت تشكيل لجنة برئاسة مدير ناحية بعشيقة غزوان الداودي وعضوية ممثلين عن المستوصف البيطري ومديرية البيئة وعدد من الأجهزة الأمنية، لتنفيذ أعمال الطمر الصحي للدواجن المصابة.
إلا أن الخطوة وُصفت من قبل مختصين بأنها “إجراء متأخر” يعكس غياب نظام إنذار صحي فعّال، كان من المفترض أن يرصد العدوى قبل وصولها إلى مرحلة التفشي.
مصادر بيطرية أكدت أن ضعف التنسيق بين الجهات الرقابية وغياب الفحوصات الدورية في الحقول ساهم في وصول الفيروس إلى مناطق إنتاج رئيسية، ما قد يهدد الأمن الغذائي المحلي في حال توسّعت الإصابات.
ويخشى مربّو الدواجن من أن تتكرر السيناريوهات السابقة التي شهدت خسائر فادحة، وسط غياب أي دعم حكومي أو خطة وقائية واضحة. وفي الوقت الذي اكتفت فيه السلطات بتشكيل لجان بعد وقوع الكارثة، يحمّل المواطنون الأجهزة الصحية والبيئية مسؤولية التقصير والإهمال الذي سمح بتسلل المرض مجددًا إلى المحافظة .
![]()
