غي حلقة جديدة من مسلسل الانحدار السياسي وغياب المحاسبة، أثار النائب السابق محمود المشهداني موجة غضب عارمة بعد تداول مقطع مصوّر يُظهره وهو يرد على عتاب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، بعبارة فجة ومهينة قال فيها: “أشخ على العراق”، وذلك على خلفية انتقاد تصريحاته المسيئة خلال ظهور إعلامي سابق. الرد الصادم للمشهداني، الذي شغل سابقًا منصب رئيس البرلمان، كشف بوضوح حجم الاستخفاف الذي تمارسه بعض الشخصيات السياسية بالوطن والشعب، وسط صمت حكومي مطبق، ما يعزز القناعة الراسخة بأن منظومة السلطة غارقة في الفساد الأخلاقي والمؤسسي. العبارة لم تكن مجرد زلة لسان، بل اعتبرها ناشطون إهانة مباشرة لملايين العراقيين الذين عانوا من فساد الساسة وسوء إدارتهم. ومع تصاعد الغضب الشعبي، لم تُسجّل حتى اللحظة أي إجراءات رسمية من البرلمان أو الجهات القضائية لمساءلة المشهداني، الأمر الذي يعكس مجددًا ازدواجية المعايير وغياب دولة القانون. ويحذر مراقبون من أن التهاون مع مثل هذه الإساءات يُشكّل ضربة قاتلة لما تبقى من هيبة الدولة، ويؤكد أن بعض رموز السلطة لا يرون في العراق سوى مزرعة خاصة، ينتهكون حرمتها متى شاؤوا دون خوف من عقوبة أو رادع
![]()
