الانبار – تصاعدت احتجاجات الأطباء والصيادلة في العراق، من البصرة إلى الأنبار، على خلفية ما وصفوه بـ”فساد وتقصير السلطات الصحية” وتأخر تعيين الكوادر الجديدة، وسط أحداث متكررة تثير جدلاً واسعًا.
في البصرة، أحال محافظ المحافظة أسعد العيداني، طلب نقابة الصيادلة بإقالة مدير صحة البصرة إلى مجلس المحافظة للنظر فيه، بعد شكاوى عديدة ضد إدارة الدائرة، تضمنت ما اعتبره الصيادلة “استهدافًا مقصودًا وغير مبرر” لعدد من العاملين.
وجاء في الوثيقة الصادرة من مكتب العيداني: “نُحيل إليكم كتاب نقابة صيادلة العراق مكتب النقيب ذي العدد (م.ن/121) في 12/1/2025 المتضمن شكاوى أبناء صيدلة البصرة في القطاع الحكومي والخاص المطالبين فيه بإقالة مدير عام دائرة صحة البصرة، لغرض الاطلاع والنظر وإعلامنا بالقرار”.
وتعرضت إحدى الصيدلانيات في مستشفى الكويتي في 8 تشرين الأول/أكتوبر، إلى استهداف لفظي من قبل مدير دائرة الصحة، ما أثار غضب الصيادلة وأدى إلى وقفة احتجاجية أمام مبنى الدائرة في 11 من الشهر ذاته، للمطالبة بالتحقيق وإقالة المسؤول المعني.
وفي الأنبار، شهد مستشفى الرمادي التعليمي وقفة احتجاجية نظمها عدد من الأطباء المقيمين خريجي سنة 2024، مطالبين بالتعيين المركزي، ورفع المشاركون لافتات دعت وزارة الصحة والحكومة المحلية إلى شمول جميع الخريجين بالتعيين، مؤكدين أن “المؤسسات الصحية في المحافظة تعاني نقصًا حادًا في الكوادر الطبية والفنية”.
وتأتي هذه التحركات ضمن سلسلة احتجاجات متواصلة في عدة محافظات عراقية، يطالب خلالها خريجو كليات الطب والمعاهد الصحية بتوسيع درجات التعيين واستيعاب جميع المستحقين ضمن موازنة العام الحالي، في مؤشر واضح على فشل السلطات الصحية في تنظيم القطاع واستجابة لمطالب الكوادر الجديدة.
![]()
