في فضيحة جديدة تكشف حجم الإهمال والفساد داخل المؤسسات الحكومية، وثّق النائب أمير المعموري قيام إحدى المستشفيات المركزية في قلب العاصمة بغداد، التابعة لمدينة الطب، بتصريف كميات كبيرة من المياه الملوثة مباشرة في نهر دجلة، دون أي معالجة، في مشهد وصفه بـ”الكارثي والمروع”. المعموري، الذي نشر مقطعاً مصوّراً من موقع الحادثة، أكد أن ما يجري هو جريمة بيئية وصحية متكاملة الأركان، تهدد حياة ملايين العراقيين، في ظل صمت مريب من الجهات المعنية وعلى رأسها وزارتي الصحة والبيئة. وأضاف أن استمرار هذه التصرفات يكشف عن غياب تام للرقابة، واستهتار صارخ بالمعايير الصحية والبيئية، مشدداً على ضرورة فتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل من تورط أو تستر على هذا الانتهاك الخطير. الواقعة تسلّط الضوء على ما وصفه ناشطون بـ”النهج الرسمي في تدمير البيئة وتلويث موارد العراقيين الحيوية”، وسط تساؤلات عن مصير الأموال المخصصة لمعالجة النفايات الطبية، وعن الجهات التي تغضّ الطرف عن هذه الكوارث المتكررة دون أي محاسبة تُذكر.
![]()
