بغداد – في فضيحة جديدة تكشف حقيقة فساد الطبقة السياسية وتجاوزها على مشاعر العراقيين، قدّم النائب سعود الساعدي ، شكوى رسمية إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات يطالب فيها باستبعاد رئيس حزب السيادة خميس الخنجر من خوض الانتخابات، بعد وصفه أبناء الشعب العراقي بـ”الغوغائيين”.
المكتب الإعلامي للساعدي أوضح أن الخنجر استخدم خطاباً مسيئاً لا يليق بزعيم حزب سياسي، معتبراً أن هذه اللغة تعيد إلى الأذهان مفردات النظام السابق ضد الانتفاضة الشعبانية، وهو ما يشكّل إهانة مباشرة لأغلبية العراقيين.
الشكوى لم تتوقف عند حدود الإساءة اللفظية، إذ كشفت الوثائق أن الخنجر استغل المؤسسات الدينية (جامع أبو بكر الصديق في الغزالية) لأغراض انتخابية، في خطوة تُعد جريمة انتخابية يعاقب عليها قانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات، ما يؤكد استهتار الطبقة السياسية بالقوانين وتلاعبها بالمقدسات لتحقيق مكاسب انتخابية.
وكان الخنجر قد ظهر قبل يومين في مقطع مصوَّر داخل أحد الجوامع، متحدثاً عن “إنقاذ أبناء المكون السني من الغوغائيين”، في خطاب وُصف بأنه طائفي ومهين ويكشف الوجه الحقيقي للخطاب الشعبوي لبعض السياسيين.
مرة أخرى، يبرهن قادة الأحزاب أن صراعهم على السلطة والمال يعلو على احترام الشعب، وأن القانون عندهم مجرد أداة يستخدمونها حين تخدم مصالحهم .

![]()
