بغداد – اتهم نواب ، جهات سياسية نافذة باستخدام خطاب خطير قائم على تشويه صورة المكون السني وتقديمه للرأي العام بصورة مشوهة تخدم مصالح فئوية ضيقة، في محاولة جديدة لصناعة انقسام اجتماعي يضمن استمرار نفوذ السلطة الحالية.
وقال النواب ، إن “بعض الأطراف السياسية المرتبطة بالسلطة تمارس سياسة قذرة تهدف إلى وصم المكون السني إما بالتشدد أو بالانحلال، في حين تتغاضى عمداً عن الغالبية الواسعة من أبناء هذا المكون الذين يتمسكون بالوطنية والاعتدال”.
وأضافوا أن “هذه الجهات تحاول، عبر إعلامها الممول وأذرعها الإلكترونية، خلق صورة مزدوجة للمكون: فإما يُقدَّم كطرف ديني متشدد لاتهامه بالتطرف، أو كفئة متحللة لضرب قيمه الاجتماعية، وكل ذلك بهدف تهميش الصوت الوطني المعتدل الذي يرفض الانقسام ويطالب بإصلاح حقيقي”.
وأشار النواب إلى أن “السلطة ومن يدور في فلكها يسعون لتوجيه الرأي العام وفق رواية جاهزة تخدم بقاءهم في المشهد السياسي، عبر شيطنة المكونات التي ترفض الخضوع للنفوذ الحزبي والفساد المتغلغل في مؤسسات الدولة”.
وأكد أن “المجتمع السني، كسائر مكونات العراق، يعاني من محاولات ممنهجة لتغيير صورته وإقصاء ممثليه الحقيقيين”، مشيراً إلى أن “المطلوب اليوم هو إيقاف ماكينة التشويه الإعلامي والسياسي التي تموّلها جهات متنفذة لتقسيم العراقيين وتمزيق نسيجهم الوطني”.
ويرى مراقبون أن تصريحات النواب تكشف جانباً من الاستراتيجية السلطوية القائمة على استغلال المكونات لخلق توازنات مصطنعة تضمن استمرار الهيمنة على السلطة، في وقت تتصاعد فيه حالة السخط الشعبي من غياب العدالة وتفشي الفساد في مؤسسات الدولة.
![]()
