بغداد – مع اقتراب الانتخابات النيابية، تبدأ الفضائح والأسرار وملفات الفساد بالظهور إلى العلن، حيث كشف الصراع الأخير بين محمد الكربولي وأمين عام حزب الصرح الوطني مصطفى الكبيسي عن مصالح فاسدة تخفيها خلافات انتخابية، بينما يدفع الشعب العراقي الثمن.
وقال الكربولي، عضو تحالف العزم، في تغريدة على منصة “إكس”، مخاطباً الكبيسي: “أنت أول من شرع الخيانة يوم غدرت بمن وصفته بـ(الزعيم السني الأوحد)، واليوم تمجد عدو الأمس الذي خدعك بوعده بكتلة وهمية وأنزلك للمقام الذي أراده”. وأضاف: “الرئيس مثنى السامرائي أكبر وأسمى من أن تقيمه أنت”.
ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي قدم فيه رئيس تحالف العزم، مثنّى السامرائي، شكوى رسمية إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، طالب فيها باستبعاد محمد الحلبوسي من الترشح للانتخابات المقبلة، استناداً إلى حكم المحكمة الاتحادية العليا رقم (9/اتحادية/2023)، الذي ألغى عضويته في مجلس النواب لعدم استيفائه شروط الأمانة والنزاهة وحسن السيرة.
وأكد السامرائي أن “السماح بإعادة ترشيح من أقصى بحكم قضائي نافذ يمثل مخالفة صريحة للقانون وتجاوزاً على الدستور، ويضر بهيبة البرلمان ويضعف ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية”، مشدداً على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ القرارات القضائية وصيانة المسار الديمقراطي.
الصراع الحالي يكشف بوضوح أن الحلبوسي، والكربولي، والكبيسي، والسامرائي وجميع الأطراف المتورطة في الصراع الانتخابي، يدارون مصالحهم الفاسدة على حساب حقوق ومصالح الشعب العراقي، وأن الانتخابات تتحول إلى ساحة لتصفية الحسابات والمكاسب الشخصية بدلاً من خدمة الوطن والمواطنين.
![]()
