بعقوبة – تصاعدت نيران الغضب الشعبي في شوارع بعقوبة الغربية، حيث خرج المئات من أبناء كاطون الرحمة والرازي والمناطق المجاورة في تظاهرة حاشدة، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الخديعة الحكومية الكبرى”، وفضحاً لفساد الطبقة السياسية التي حولت مناطقهم إلى ساحة مهملة تُستخدم فقط وقت الانتخابات. المحتجون أطلقوا هتافات غاضبة ضد المسؤولين المحليين والحكومة المركزية، رافعين شعارات تندد بـ**تأخر مشروع المجاري الذي تحوّل إلى وعود فارغة منذ سنوات**، مؤكدين أن تردي الخدمات لم يعد مجرد إهمال، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى إذلال الأهالي وتحويلهم إلى أدوات انتخابية. وقال أحد المتظاهرين: *”نعيش وسط مستنقعات المجاري والمياه الآسنة، بينما السياسيون يبيعون الوعود من على شاشات التلفاز. بعقوبة الغربية ليست ملكاً للانتخابات فقط، نحن بشر ولسنا أوراق اقتراع مطالب المتظاهرين كانت واضحة: **كشف ملفات الفساد في المشاريع المتعثرة، ومحاسبة المتورطين، وإنهاء مهزلة الإهمال التي حوّلت حياتهم إلى جحيم يومي. في ظل هذا الاحتقان، يلوذ المسؤولون بالصمت، كأنهم لا يسمعون أصوات الناس ولا يشمون رائحة الفساد التي تزكم أنوف بعقوبة بأكملها. أما المواطن، فلم يعد يثق بخطاب ولا يصدق وعداً. اليوم قالها الناس صراحة: كفى عبثاً، وكفى استغلالاً، فالشعب لم يعد يطيق هذا الفساد الممنهج. وإذا بقي الصمت الرسمي، فالغضب الشعبي قادم… وهذه المرة لن يُسكَت بسهولة
![]()
