تعرض أكثر من 100 طالب من الدورة 89 داخل الأكاديمية العسكرية لحالات إغماء وإرهاق شديد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والجهد البدني أثناء الاستقبال، ما أدى إلى وفاة طالبين، ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينهم حالات حرجة وخطرة. حيث كشفت الحادثة هشاشة و تدني مسؤولية الحكومة في إدارة المؤسسات التي يبدر عنها تخبط واضح وإهمال متكرر في إدارة المؤسسات العسكرية. و كردة فعلٍ مهملة اكثر من الفعل نفسه و لاسكات الغضب العارم من ذوي الضحايا والمصابين و الشارع العراقي ذكرت مصادر إعلامية اليوم الخميس 22 أيار 2025، أن “لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب شكّلت فريق متابعة برئاسة رئيس اللجنة النائب كريم عليوي المحمداوي، للوقوف على ملابسات وفاة طالبين وتعرض عدد من زملائهم لمضاعفات صحية في الكلية العسكرية الرابعة في محافظة ذي قار، خلال استقبال طلبة الدورة 89”. وأشارت إلى أن “الفريق سيعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لجمع المعلومات المتعلقة بالأحداث، وتقديم تقرير مفصل يتضمن التوصيات اللازمة إلى رئاسة مجلس النواب، بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تضمن سلامة الطلبة وتحسين ظروف تدريبهم داخل المؤسسات العسكرية”. لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً. بالمقابل ومن جهة اخرى عبر المواطنون ان التحقيقات لن تُجدي نفعاً كغيرها مما سبق من حوادث وان اي اجراءات ستتُخذ لن تغير صورة الفساد و الاهمال النمطية التي تتعامل بها الجهات المسؤولة مشددين ان الموضوع سيتم التستر عليه كما اعتاد المواطن العراقي و لن يتم الكشف عن اي تفاصيل مضيفين حتى وان كُسرت القاعدة فان هذا الامر لن يعيد الضحايا الى ذويهم. و اطلق بعض المواطنين تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تشكيل اللجنة والتحقيقات بانها كاذبة و يصعب تصديقها و ان الثقة بينهم وبين الحكومة و الجهات المسؤولة معدومة واصفين ما يجري بالاستهتار .
![]()
