
نينوى – في مشهد مأساوي جديد يعكس حجم الإهمال الحكومي وغياب الدعم النفسي والاجتماعي، أفاد مصدر أمني في نينوى، اليوم الأربعاء، بأن سيدة خمسينية أقدمت على الانتحار شنقًا داخل منزلها في قرية خابان التابعة لناحية القيروان غرب تلعفر.
ووفق المصدر، فإن الضحية من مواليد 1977، وهي ربة منزل، عُثر عليها مشنوقة بواسطة حبل، وقد نُقلت جثتها إلى مستشفى تلعفر العام، وسط ترجيحات بأن أسباب الانتحار تعود لاضطرابات نفسية لم تجد طريقها إلى العلاج بسبب ضعف الرعاية الحكومية.
المأساة لم تكن معزولة، إذ تُسجَّل هذه الحالة كثالث حالة انتحار خلال يومين فقط في نينوى، حيث سبقتها حالة انتحار لفتاة من مواليد 2009 شنقت نفسها في ناحية برطلة شرقي الموصل، تلتها ربة بيت أخرى أضرمت النار في جسدها باستخدام النفط الأبيض في حي العامل، وما تزال تصارع الموت بعد إصابتها بحروق خطيرة بنسبة 60%.
هذا التصاعد الخطير في معدلات الانتحار يضع الحكومة المحلية والمركزية أمام مسؤولياتها، وسط غياب تام لأي برامج دعم نفسي أو تدخلات اجتماعية للفئات الأكثر هشاشة. مراقبون وصفوا الوضع بـ”المنذر بكارثة”، محذرين من أن الانهيار الصامت للمجتمع سيستمر ما لم تتحرك الدولة لمعالجة جذور الأزمة بدل الاكتفاء بتقارير أمنية باردة .