بغداد – كشفت تسريبات سياسية عن زيارة سرية أجراها مارك سافايا، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بغداد، قبل يومين، حيث عقد سلسلة لقاءات مغلقة مع قيادات سياسية بارزة بعيداً عن أي إعلان رسمي أو تغطية إعلامية.
الإعلامي حسام الحاج، المعروف بقربه من دوائر الأحزاب، أكد أن الاجتماعات جرت بسرية تامة داخل العاصمة، وتناولت ملفات حساسة تتعلق بالوجود الأمريكي في العراق، ومستقبل التحالفات الإقليمية، إضافة إلى الموقف الأمريكي من الانتخابات المقبلة.
ووفقاً للتسريبات، فإن اللقاءات لم تشمل أي حضور رسمي من الحكومة العراقية أو وزارة الخارجية، ما يثير تساؤلات حول طبيعة هذه الزيارة ومن فوّض السياسيين العراقيين للتفاوض أو النقاش في ملفات سيادية بهذا المستوى من الخطورة.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن بعض الأطراف السياسية حاولت التكتّم على تفاصيل الاجتماعات خشية ردود الفعل الشعبية، خاصة في ظل تصاعد الغضب من التدخلات الخارجية التي باتت تتحكم بمسار القرار الوطني.
ورغم أهمية الزيارة وما تحمله من رسائل سياسية، لم تصدر السفارة الأمريكية أو الحكومة العراقية أي بيان رسمي يوضح أهداف اللقاءات أو نتائجها، في مؤشر جديد على غياب الشفافية، وتحوّل القرارات المصيرية إلى تفاهمات خلف الأبواب المغلقة، بعيداً عن مؤسسات الدولة والدستور.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الساحة السياسية العراقية توتراً متزايداً مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث يرى مراقبون أن التحركات الأمريكية الأخيرة تهدف إلى إعادة رسم خريطة النفوذ داخل البرلمان المقبل، عبر تفاهمات غير معلنة مع أطراف نافذة في السلطة.
![]()
