أربيل – في تصعيد خطير يكشف ضعف التنسيق الأمني وغياب الردع الاستباقي، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، مساء الإثنين 14 تموز 2025، عن سقوط طائرتين مسيرتين مفخختين داخل حقل خورمله النفطي بمحافظة أربيل، دون تسجيل خسائر بشرية.
الحادث الذي وقع عند الساعة 8:20 و8:25 مساءً، يأتي بعد ساعات فقط من إسقاط طائرة مسيّرة أخرى قرب مطار أربيل الدولي في ساعة مبكرة من فجر الإثنين، ما يشير إلى تكرار الاختراقات الجوية خلال أقل من 24 ساعة، في ظل صمت حكومي واضح على المستوى الاتحادي، وفشل في تأمين الأجواء العراقية.
وبحسب البيانات الصادرة عن جهاز مكافحة الإرهاب، فإن هذا الهجوم يُضاف إلى سلسلة اعتداءات مشابهة في الشهر الجاري، كان آخرها إسقاط طائرة مسيّرة فجر 11 تموز قرب مواقع قوات البيشمركة في محور التون كوبري بمحافظة كركوك، دون أن تعلن السلطات الاتحادية أي إجراءات رادعة أو تحقيقات جدّية.
تكرار الحوادث في مناطق حيوية من بينها مطار دولي وحقل نفطي، يكشف تقصيراً فادحاً في منظومة الدفاع الجوي العراقية، ويطرح تساؤلات حول فاعلية التنسيق الأمني بين بغداد وأربيل، في وقت تتصاعد فيه التهديدات من جهات مسلّحة خارجة عن سلطة الدولة.
ورغم عدم تسجيل إصابات بشرية حتى الآن، فإن عجز الحكومة عن منع تكرار هذه الهجمات أو الإعلان عن نتائج واضحة لتحقيقاتها، يثير قلقاً داخلياً ودولياً بشأن أمن المنشآت الاستراتيجية، ويعكس فشلاً ذريعاً في إدارة الملف الأمني، الذي بات عُرضة للخرق المتكرر وسط صراعات إقليمية وصمت رسمي يرقى إلى مستوى التواطؤ.
![]()
