 
        بغداد – في مشهد يفضح فساد السلطات العراقية، تعرّضت النائبة أمطار المياحي لانتقادات واسعة بعد تداول تقارير تُظهر منحها وشقيقاتها وشقيقها قطع أراضٍ خلال فترة عضويتها في مجلس محافظة البصرة، في خطوة يراها مراقبون تجاوزاً صارخاً للشفافية والقانون واستغلالاً للمنصب لأغراض شخصية وعائلية.
كما أثار نشاط المياحي الأخير في مهرجان بمدينة البصرة، حيث قامت بتوزيع ألف عباءة زينبية، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، باعتباره واجهة إعلامية للتغطية على ملفات الفساد وشراء الشعبية بطرق شعبوية، في حين أن المشاريع والخدمات الأساسية للمواطن العراقي ما زالت رهينة الفساد وسوء الإدارة.
هذه الأحداث تأتي في وقت يُلاحظ فيه أن السلطات المحلية تغض الطرف عن تجاوزات المسؤولين، مما يعكس شبكة حماية مترابطة بين بعض السياسيين تُمكّنهم من الاستمرار في نهب المال العام دون محاسبة حقيقية.
أمطار المياحي ليست سوى مثال على منظومة الفساد التي تسمح لبعض السياسيين بتحويل مناصبهم العامة إلى أدوات لتثبيت النفوذ واستغلال الموارد، فيما المواطن يبقى الخاسر الأكبر .
 

 
         
         
        