بغداد – مرة جديدة، تثبت محافظة واسط أن شبح الانفلات الأمني يسيطر على شوارعها، بعد أن تعرضت المحامية الحقوقية همسة جاسم لعملية اغتيال مروعة داخل سيارتها في منطقة العامرية شمال مدينة الكوت، على يد مسلحين مجهولين ، دون أي حماية أو ردع من السلطات المحلية، ما أدى إلى وفاتها على الفور.
وقال مصدر أمني إن القوات التي وصلت لمكان الحادث لم تتمكن من القبض على الجناة، مما يطرح علامات استفهام حول جدية السلطات في فرض القانون وملاحقة المجرمين . وأكدت مصادر محلية أن التحقيقات حتى الآن لم تقدم أي معلومات حقيقية عن هوية المنفذين أو دوافعهم، في حين تتحدث بعض المصادر عن محاولات لتسويف القضية وإخفاء الحقائق.
وقد أثارت الحادثة غضباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل ناشطون عن مدى قدرة الحكومة على حماية المواطنين، خاصة الحقوقيين الذين يتعرضون للتهديد والاغتيال دون أي مساءلة أو عقاب .
في المقابل، لم تصدر السلطات الأمنية أي بيان يُظهر خطوات حقيقية لضمان الأمن أو مكافحة الجريمة، مما يعكس تهاوناً واضحاً وفشلاً متكرراً في إدارة الأمن وحماية المدنيين .
حادثة اغتيال همسة جاسم تأتي في وقت تشهد فيه المدينة انفلاتاً أمنياً متصاعداً، مع إفلات الجناة من العقاب، ما يعكس حجم الفساد والضعف في الأجهزة المسؤولة عن حفظ القانون، ويطرح تساؤلات جدية حول قدرة الدولة على حماية مواطنيها والمجتمع المدني.
![]()
