بغداد – وجّه الكاتب والمفكر السياسي غالب الشابندر انتقادًا لاذعًا لما أسماه “نواب الفيس بوك”، في إشارة إلى بعض أعضاء مجلس النواب الذين يكتفون بالتفاعل على منصات التواصل دون تقديم أداء فعلي داخل قبة البرلمان.
وقال الشابندر في رسالة علنية، مخاطبًا النائب أمير المعموري:
“كافي فيسبوكيات، نريد نسمع صوتك داخل البرلمان، مش على الفيس بوك!”
وأضاف أن العديد من النواب يحاولون استغلال وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات للدعاية الانتخابية المبكرة، بينما تغيب أصواتهم ومواقفهم عن الجلسات التشريعية المهمة، معتبرًا ذلك دليلًا على عجز المنظومة السياسية الحالية وفشلها في تمثيل هموم المواطنين داخل المؤسسة التشريعية.
وأكد أن بعض النواب لم يقدّموا أي مشروع أو موقف فاعل منذ بداية الدورة البرلمانية، وأن ما ينشرونه على الفيس بوك لا يتجاوز كونه شعارات شعبوية لا تسمن ولا تغني من جوع.
واعتبر الشابندر أن هذه الظاهرة تكشف عن انفصال واضح بين النائب والناخب، وسقوط أخلاقي في فهم وظيفة النائب كمشرّع ورقيب، لا كـ”مؤثر رقمي” يبحث عن إعجابات ومشاركات.
وختم بالقول إن من لا يمتلك الجرأة على مواجهة الفساد داخل القبة النيابية، لا يستحق تمثيل الناس خارجها.
![]()
