بغداد – في مشهد يعكس هشاشة المنظومة الأمنية وتكرار الخروقات على الحدود العراقية، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية ، إلقاء القبض على (25) أجنبياً حاولوا الدخول إلى الأراضي العراقية بصورة غير قانونية، موزعين بين محافظتي ديالى والأنبار، رغم وجود قوات وانتشار واسع للوحدات العسكرية في تلك المناطق.
ووفقاً لبيان المديرية ، فإن العملية تمت “بناءً على معلومات استخبارية دقيقة ونصب كمائن من قبل قسم استخبارات فرقة المشاة العاشرة وفرقة المشاة 23″، وأسفرت عن “القبض على 19 متسللاً في ديالى و6 في الأنبار”.
ورغم الإعلان عن هذه العملية، يرى مراقبون أن تكرار مثل هذه الحوادث يعكس ضعف السيطرة الحدودية واستمرار الانفلات الأمني في المناطق الغربية والشمالية من البلاد، حيث تتكرر محاولات التسلل والتهريب دون وجود معالجة جذرية أو خطة ردع فعالة.
كما يثير تزايد أعداد المتسللين تساؤلات حول مدى فاعلية التنسيق بين الأجهزة الأمنية والاستخبارية، خاصة في ظل ما تشهده الحدود العراقية من نشاطات تهريب الأسلحة والبضائع والعمالة غير الشرعية، وهو ما يعيد إلى الأذهان ملفات فساد سابقة تورط فيها ضباط ومسؤولون بتسهيل عبور الأجانب مقابل رشى مالية.
وبينما أعلنت المديرية تسليم الموقوفين إلى الجهات المعنية، يبقى السؤال قائماً حول كيفية وصول عشرات المتسللين إلى العمق الحدودي في ظل ما يُفترض أنه “إحكام للسيطرة”، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من أن ضعف الرقابة وغياب الردع الحقيقي قد يحوّلان الحدود العراقية إلى ممر مفتوح لكل أشكال الفوضى والتسلل .
![]()
