البصرة – في مشهد يعكس تفاقم الغضب الشعبي تجاه السياسات الحكومية، خرج الآلاف من أبناء قضاء الهارثة شمال البصرة صباح اليوم الاثنين في تظاهرة حاشدة، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الفساد والإهمال المتعمّد” من قبل السلطات المحلية والاتحادية. المتظاهرون عبّروا عن استيائهم من استمرار أزمة ملوحة المياه التي تقضّ مضاجعهم منذ سنوات، مؤكدين أن معاناتهم اليومية نتيجة تردي الخدمات الأساسية تُعدّ نتيجة مباشرة لفشل حكومي مزمن في إدارة الموارد وتقديم الحلول الجذرية. وقال أحد المشاركين في التظاهرة: “ملف المياه المالحة هو جريمة خدمية صامتة، والحكومة تتفرج على معاناة الناس من دون أن تحرّك ساكنًا”، فيما هتف آخرون ضد ما وصفوه بـ”صفقات فساد تُبقي المواطن عطشانًا والمسؤول ثريًا”. وأشار المواطنون إلى أن سوء الإدارة وغياب الرقابة الحقيقية ساهما في استفحال الأزمة، مشددين على أن التهميش لا يقتصر على الهارثة فقط، بل يطال مناطق واسعة من جنوب العراق. وحذّر المحتجون من تجاهل مطالبهم، مؤكدين أن التصعيد قادم ما لم تُتخذ إجراءات فورية، وقالوا في بيان شعبي: “هذه البداية فقط، وإن لم تتم الاستجابة لمطالبنا، فالقادم سيكون أعنف وأكثر شمولًا
![]()
