اربيل – تزداد حدة الصراعات بين الحزبين الكرديين الرئيسيين مع اقتراب الانتخابات في إقليم كردستان، في وقت تتداول فيه معلومات عن سيناريوهات لتشكيل حكومة جديدة دون مشاركة أحد الطرفين، ما يثير مخاوف واسعة حول هشاشة المعادلة السياسية التي حكمت الإقليم لعقود.
وقال الباحث السياسي نوزاد لطيف لـ”بغداد اليوم” إن “ما أشار إليه المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني محمود أحمد بشأن وجود خيارات لتشكيل حكومة الإقليم في حال غياب الاتحاد الوطني، أمر غير واقعي”، مشيرًا إلى أن “الحكومة والمؤسسات في الإقليم قائمة على الحزبين، إذ لا يمكن تشكيل أي حكومة دون أحدهما، خاصة أن كل حزب يسيطر على مناطق استراتيجية، وأي محاولة لتجاوز الاتحاد الوطني محكوم عليها بالفشل”.
ويستمر الصراع حول توزيع المناصب الإدارية والأمنية وتحديد موعد الانتخابات البرلمانية، في وقت يتركز فيه نفوذ الحزب الديمقراطي في أربيل ودهوك، بينما يهيمن الاتحاد الوطني على السليمانية وحلبجة، ما يجعل أي خطوة لتشكيل حكومة أحادية محفوفة بالمخاطر، ويفتح الباب أمام أزمة حكم غير مسبوقة قد تزيد من مستويات الفساد داخل المؤسسات الحكومية في الإقليم .
![]()
