واسط – وجه أهالي محافظة الكوت نداءً عاجلاً عبر هيئة الإعلام الموحد للمعارضة العراقية بعد فاجعة الحريق في المول التجاري، مؤكدين أن عدد المتوفين تجاوز 150 شخصًا، بينهم العديد من الجثث المتفحمة التي يصعب التعرف عليها. ودعوا ذوي المفقودين للتوجه فوراً إلى المستشفيات أو التواصل عبر وسائل الاتصال التي أعلنتها الجهات المختصة.
وفي الوقت الذي حاولت فيه الرواية الرسمية التقليل من حجم الكارثة، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة واسط، حبيب البدري، أن “إدارة المشروع تتحمل المسؤولية الكبرى بسبب غياب سلالم ومخارج الطوارئ، وانعدام أنظمة الإنذار المبكر ومعدات الإخلاء”، مشيراً إلى أن “هذه الإهمالات تسببت في حصاد هذا العدد الكبير من الأرواح”.
وحمّل البدري، إلى جانب إدارة المبنى، الجهات الرقابية مسؤولية الحريق المأساوي الذي اندلع في المبنى المكون من خمسة طوابق، واصفاً ما جرى بأنه “كارثة وطنية” تكشف حجم الفساد والتقصير في فرض شروط السلامة.
هذه التصريحات تأتي في ظل غضب شعبي عارم يتهم السلطات المحلية والفدرالية بالتقاعس والتستر على المخالفات التي تسببت في مقتل عشرات الأبرياء، مطالبين بفتح تحقيق شفاف ونزيه يحاسب جميع المتورطين، دون أن تظل الحقيقة مدفونة تحت أنقاض الكارثة .
![]()
