كركوك – مرة أخرى، تكشف الأحداث المتكررة في كركوك عن خلل خطير في إدارة ملف السلامة العامة، حيث اندلع حريق جديد داخل مركبة حديثة في منطقة حزيران وسط المدينة، بسبب موجة الحر القاسية التي تضرب البلاد، وسط غياب شبه تام لأي إجراءات وقائية من السلطات المعنية.
ووفق مصدر في الدفاع المدني، فإن السيارة احترقت بالكامل دون تسجيل إصابات بشرية، بينما تشير التحقيقات الأولية إلى أن درجات الحرارة المرتفعة هي السبب المرجح، ما يعيد إلى الواجهة أسئلة حقيقية عن مدى التزام الحكومة بتأمين بيئة آمنة للمواطنين، وتفعيل برامج التوعية بالسلامة، خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث.
وتأتي هذه الواقعة بعد أيام من احتراق ثلاث سيارات في مواقع متفرقة من كركوك، إضافة إلى اندلاع حريق آخر في الورشة المركزية لبلدية المحافظة، ما يفضح الإهمال المتراكم في صيانة المنشآت العامة والمعدات، وضعف الرقابة على شروط السلامة داخل المناطق الخدمية والسكنية.
ورغم المناشدات المتكررة، ما زالت الجهات الحكومية تكتفي بالتحذيرات الإعلامية، دون إطلاق حملات توعية فعلية أو توفير وسائل حماية ضرورية في ظل ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة. إن استمرار هذا النهج العشوائي من قبل السلطات لا يهدد فقط الممتلكات، بل يعرض أرواح المواطنين للخطر بشكل يومي .
![]()
