وجّه عدد من مراجعي قسم التسجيل في مديرية تربية البصرة نداء استغاثة عاجل إلى الجهات المختصة، إثر معاناتهم في طوابير طويلة تحت حرارة شديدة تجاوزت الـ50 درجة مئوية، دون أدنى اهتمام بكرامتهم أو سلامتهم. المأساه الحقيقية، كما وصفها المواطنون، لم تكن في حرارة الشمس القاسية فقط، بل في تصرف لا إنساني تمثل بتوجيه مكيف الهواء الخارجي (السبلت) نحو وجوههم، ناشراً هواءً ساخناً يزيد معاناتهم بدلاً من تخفيفها، في سلوك اعتبروه إهانة صريحة واحتقاراً علنياً للإنسان. وأضافوا أن الموظفين في الداخل يتمتعون بالراحة والبرودة، بينما يقف المواطنون في الخارج يواجهون لهيب الشمس وهواء المكيف الساخن في آن واحد، ما أثار تساؤلات كثيرة حول قيمة المواطن في ظل هذا الإهمال المتعمد والتجاهل المستمر. وطالبوا محافظ البصرة ومدير تربية المحافظة ووزارة التربية باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذه “التفاصيل الصغيرة” التي تكشف عن فشل جسيم في احترام حقوق المواطن. وأنهوا مناشدتهم بعبارة مؤثرة: “كرامة المواطن ليست ترفاً، ومن لا يحترم الناس لا يستحق موقع المسؤولية.
![]()
