متابعات – تعرض مكتب النائب محما خليل، المرشح عن الانتخابات العراقية المقبلة، إلى اقتحام من قبل مجهولين وإضرام النيران في لوحاته الدعائية، في حادثة تعكس هشاشة الإجراءات الأمنية وفشل السلطات في حماية المرشحين ومكاتبهم الانتخابية.
وأفاد المكتب الإعلامي للنائب أن “عناصر مجهولة تحمل ثقافة داعشية اقتحمت فناء المكتب في قضاء سنجار، وحرقوا اللوحات الدعائية الخاصة بالمرشح عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محما خليل علي آغا”.
وأضاف البيان: “نحن نثق بأن الأجهزة الأمنية في سنجار ستكشف المجرمين والمخططين لهذه العملية، وسيواجهون القصاص العادل وفق القانون العراقي”، في إشارة إلى اعتماد المواطن على وعود رسمية قد لا تتحقق في ظل ضعف الرقابة والفساد المستشري.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد فقط من اغتيال عضو مجلس محافظة بغداد المرشح عن تحالف “السيادة”، صفاء الحجازي، واثنين من مرافقيه بانفجار عبوة ناسفة في الطارمية شمال العاصمة، ما يعكس اتساع دائرة العنف ضد العملية الديمقراطية وتزايد الانفلات الأمني.
ويشير مراقبون إلى أن حماية المكاتب الانتخابية والمرشحين باتت رهينة للفساد الإداري والفشل الأمني المزمن، خاصة في مناطق كانت سابقًا مسرحًا لهجمات تنظيم داعش، مثل سنجار. وأكدوا أن استمرار هذه التجاوزات يجعل الانتخابات عرضة للتأثيرات غير المشروعة ويضعف ثقة المواطنين في نزاهة العملية الانتخابية.
كما تأتي الحوادث في ظل غياب فعلي لإجراءات الدولة لحماية المدنيين والممتلكات في مناطق النزاع السابق، حيث لم يتم استكمال فتح المقابر الجماعية وتحديد مصير آلاف الضحايا الإيزيديين، ما يعكس هشاشة الدولة في تطبيق القانون وحماية حقوق المواطنين.
![]()
