
البصرة – في مشهد جديد يعكس عمق الفوضى وفساد الإدارة المحلية في البصرة، شهدت المحافظة مساء الأربعاء سلسلة حوادث مأساوية، بدأت بحادث سير مؤلم في قضاء الزبير وانتهت بمحاولة انتحار لطالبة داخل إحدى المدارس في مركز المدينة.
مصدر أمني أفاد بأن أربعة أشخاص، بينهم طفلان لا يتجاوز عمرهما سبع سنوات، أُصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة تصادم بين سيارة نوع “سوناتا” ودراجة نارية “ستوتة” في منطقة الصحفيين غربي الزبير، مشيراً إلى أن المصابين نُقلوا إلى مستشفى الزبير العام وسط غياب واضح للإجراءات الوقائية وضعف البنية التحتية في الطرق التي باتت تحصد أرواح الأبرياء بشكل شبه يومي.
وفي الوقت ذاته، كادت طالبة في إحدى مدارس البصرة أن تفقد حياتها بعد محاولتها الانتحار قفزاً من سطح المبنى إثر ضغوط نفسية وتعامل إداري قاسٍ من إدارة المدرسة، قبل أن يتم إنقاذها بأعجوبة من أحد العاملين.
هذه الحوادث، التي تتكرر في المحافظة الأغنى بالنفط والأفقر في الخدمات، تكشف إهمالاً حكومياً صارخاً وفساداً متجذراً في مؤسسات البصرة، حيث لا أمنٌ يحمي الشوارع ولا رعايةٌ تضمن سلامة الطلبة في المدارس.
منذ سنوات، والوعود تتوالى عن مشاريع تطوير للبنية التحتية وتحسين التعليم، لكن الواقع اليوم يصرخ: الفساد يبتلع البصرة، وأرواح الناس تدفع الثمن .