بغداد – تصاعد التوتر في قضاء سيد دخيل شرق محافظة ذي قار، مساء يوم الأحد ، إثر نزاع عشائري مسلح استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص أحدهم بحالة حرجة، وسط عجز واضح للأجهزة الأمنية عن السيطرة الفورية على الموقف.
وقال مصدر أمني لـ”بغداد اليوم” إن “الاشتباكات تسببت باحتراق مضيف وتدمير عدد من المركبات والمنازل، في مشهد يعكس ضعف الردع الأمني وانتشار السلاح المنفلت”، مضيفاً أن “تدخل القوات الأمنية جاء بعد تفاقم الوضع وليس قبله، رغم وجود مؤشرات مسبقة على تصاعد الخلاف”.
وأشار المصدر إلى أن “قوات النخبة التابعة للأجهزة الأمنية فرضت طوقاً مشدداً على المنطقة، في وقت ما زال إطلاق النار يسمع بين الحين والآخر، فيما تواصل القوات تنفيذ حملات دهم شكلية بحثاً عن مطلقي النار ومصادرة الأسلحة”.
وبيّن أن “شخصيات عشائرية نافذة هي التي تدخلت فعلياً لاحتواء الأزمة، بينما اكتفت الأجهزة الرسمية بدور المراقب في مشهد يتكرر في ذي قار دون حلول جذرية”، مضيفاً أن “وفداً أمنياً رفيعاً سيصل إلى القضاء لمتابعة الموقف بعد وقوع الأضرار”.
وتُعد محافظة ذي قار واحدة من أكثر المحافظات التي تشهد انفلاتاً أمنياً ونزاعات عشائرية متكررة، غالباً ما تتحول إلى مواجهات مسلحة تؤدي لخسائر بشرية ومادية كبيرة، فيما تكتفي السلطات المحلية بالبيانات دون معالجة الأسباب الحقيقية المتمثلة بضعف تطبيق القانون، وانتشار السلاح، وتغوّل النفوذ العشائري على حساب الدولة.
![]()
