البصرة – شهدت محافظة البصرة ، موجة غضب جديدة في الوسط الصحي بعد أن نظم عشرات الصيادلة وقفة احتجاجية أمام مبنى دائرة الصحة، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الإدارة المتعجرفة” و”الاستهداف المتعمد” الذي يمارسه مدير عام الدائرة ضد الكوادر الصيدلانية، في ظل تدهور واضح في أداء المؤسسات الصحية وغياب المساءلة.
الاحتجاج جاء على خلفية حادثة مستشفى الكويتي التي أثارت ضجة واسعة، بعد تعرض إحدى الصيدلانيات إلى اعتداء لفظي من مدير دائرة صحة البصرة في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في واقعة اعتبرها العاملون في القطاع الصحي دليلاً صارخاً على سوء الإدارة وانعدام المهنية داخل المؤسسة الصحية الأعلى في المحافظة.
وقال نقيب صيادلة البصرة أحمد القناص ، إنّ “نقابة صيادلة العراق ترفض تماماً ما جرى من إساءة واستهداف للزملاء الصيادلة، وتعتبر ذلك تجاوزاً خطيراً يمس كرامة المهنة وهيبتها، ويعكس واقع الفوضى والتسلط الإداري في إدارة الصحة بالبصرة”.
وأضاف القناص أنّ “النقابة، انطلاقاً من واجبها المهني، تطالب الحكومة ومجلس النواب بالتدخل الفوري لإقالة مدير عام دائرة صحة البصرة وإحالته إلى لجنة تحقيقية عليا، على أن تضم اللجنة ممثلاً عن النقابة لضمان الحياد والعدالة”، محذراً من “استمرار هذه الممارسات التي تُهدد استقرار الكوادر الصحية وتُضعف الثقة بالمؤسسات العلاجية في المحافظة”.
كما شدد على “ضرورة فتح تحقيق عاجل ومستقل في حادثة مستشفى الكويتي، وإعادة فحص تسجيلات كاميرات المراقبة للتأكد من عدم التلاعب بها، مع إعلان نتائج التحقيق للرأي العام حفاظاً على سمعة الكادر الصيدلاني وحق المجتمع في معرفة الحقيقة”.
ويرى مراقبون أن ما يجري في دائرة صحة البصرة يعكس فشل الإدارة الصحية في التعامل المهني مع كوادرها، واستمرار مظاهر الإهمال والفساد الإداري داخل المؤسسات الخدمية، في وقتٍ تعاني فيه المستشفيات من نقص في التجهيزات والكوادر، وتراجع حاد في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين .
![]()
