متابعات – في مشهد يعكس عمق الإهمال الحكومي وتدهور القطاع الصحي، شهدت ناحية الشمال التابعة لقضاء سنجار في محافظة نينوى، مساء الثلاثاء/فجر الأربعاء، تظاهرات غاضبة شارك فيها عشرات المواطنين احتجاجاً على انهيار الخدمات الصحية في مستشفى سنوني العام، وهو المرفق الوحيد الذي يخدم آلاف السكان في المنطقة.
مصدر أمني أفاد أن شرارة الغضب اندلعت بعد نقل سيدة تعرضت لصعقة كهربائية إلى المستشفى، ليُفاجأ ذووها بعدم وجود سائق لسيارة الإسعاف لنقلها إلى مستشفى آخر في مدينة الموصل رغم حالتها الحرجة، ما أدى إلى تفاقم الغضب الشعبي واندلاع موجة احتجاجات.
المحتجون حمّلوا السلطات المحلية ووزارة الصحة المسؤولية عن هذا الإهمال، مؤكدين أن غياب الكوادر الطبية والإدارية الضرورية، وعدم توفر الحد الأدنى من الخدمات، هو نتيجة فساد متراكم وغياب أي مساءلة أو رقابة حكومية حقيقية.
القوات الأمنية حاولت تفريق المتظاهرين بإطلاق النار في الهواء وسط حالة من التوتر، قبل أن يعود الهدوء الحذر بعد ساعات، دون تسجيل إصابات. السكان أكدوا أن هذا الحادث لن يكون الأخير ما لم تتحرك الحكومة لمعالجة الخلل البنيوي في قطاع الصحة، متهمين السلطات بتجاهل معاناة المواطنين في سنجار .
![]()
