بغداد – انتقد الباحث في الشأن السياسي بلال الجميلي ، الأداء السياسي والخطابات الأخيرة لرئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، واصفاً إياها بأنها “مأزومة ومهزوزة”، وتعكس حالة ارتباك داخل أروقة السلطة وفقدانها السيطرة على الشارع.
وقال الجميلي ، إن “المواطن في الأنبار وباقي المحافظات لم يعد يثق بالشعارات التي تطلقها القوى المتنفذة، بعدما لمس بنفسه حجم الفساد والتقصير في إدارة الدولة، إذ يبحث اليوم عن برنامج واقعي يضمن له حقه في التعويض والخدمات وفرص العمل، لا عن وعود انتخابية جوفاء.”
وأضاف أن “الحلبوسي، بدلاً من تقديم برنامج انتخابي واضح يدافع فيه عن حقوق ناخبيه، ظهر في خطاباته الأخيرة متردداً وخائفاً، يطلق تهديدات وعبارات بعيدة عن أي رؤية إصلاحية حقيقية”، مؤكداً أن “السلطات التي يمثلها فشلت في تحقيق أبسط مطالب الناس، وتلجأ إلى الدعاية والشحن الخطابي لتغطية عجزها السياسي.”
وأشار الجميلي إلى أن “المرحلة الحالية تكشف حجم الفوضى داخل معسكر السلطة في المحافظات الغربية، خصوصاً الأنبار، حيث تتزايد الانشقاقات داخل حزب تقدم، وتتراجع شعبية الحلبوسي بشكل واضح بعد سلسلة من الفضائح الإدارية والسياسية.”
وتأتي هذه التطورات في ظل احتدام الصراع الانتخابي داخل المحافظات السنية، وتنامي الغضب الشعبي من أداء السلطات المحلية والحزبية التي فشلت في إدارة الملفات الخدمية والاقتصادية، وسط دعوات متكررة من شخصيات أكاديمية واجتماعية إلى إنهاء الخطاب المتشنج والعودة إلى برامج تنموية حقيقية تخدم المواطن بدلاً من استمرار مسرحيات الفساد والاتهامات المتبادلة.
![]()
