تشهد العاصمة العراقية موجة جديدة من الانفلات الأمني بعد حادثة اغتيال عضو مجلس محافظة بغداد صفاء المشهداني مساء الأربعاء، إثر انفجار عبوة لاصقة استهدفت مركبته عقب ساعات من انتهاء مباراة المنتخب العراقي مع نظيره السعودي.
ووفقاً لمصدر أمني، فإن التفجير وقع في قضاء الطارمية شمال بغداد، وأسفر عن مقتل المشهداني على الفور بعد أن مزقت العبوة جسده وألحقت به حروقاً بالغة، فيما نجا عدد من مرافقيه بإصابات طفيفة.
وأضاف المصدر أن “المشهداني كان يقضي مساء أمس في أحد مطاعم العاصمة لمتابعة المباراة برفقة أربعة أشخاص، ويُرجح أن زرع العبوة تم أثناء توقف مركبته أمام المطعم”، موضحاً أن “العبوة وُضعت بدقة تحت مقعد الراكب المجاور للسائق، ما تسبب في تدمير الجزء الأمامي للعجلة بالكامل”.
وأشار إلى أن “المشهداني بقي على قيد الحياة لدقائق بعد التفجير، وطلب من مرافقيه الابتعاد قائلاً لهم (اتركوني)، قبل أن يفارق الحياة متأثراً بجراحه”.
وفي وقت لاحق، أكدت قيادة عمليات بغداد مقتل المشهداني بانفجار عبوة لاصقة أسفل عجلته من نوع “تاهو” في منطقة حي الضباط بالطارمية، لافتة إلى أن الحادث تسبب بإصابة أربعة أشخاص آخرين.
من جهتها، نعت عشيرة البوحجازي أحد أبرز أبنائها، فيما أدان رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني عملية الاغتيال، داعياً الحكومة إلى فتح تحقيق عاجل وكشف الجهات التي تقف وراء هذا العمل “الإرهابي الجبان”.
ويأتي هذا الحادث وسط تصاعد ملحوظ في الخروقات الأمنية التي تشهدها العاصمة بغداد ومناطق شمالها، ما يعيد إلى الواجهة مخاوف من عودة الاغتيالات السياسية وأساليب التفجير بالعبوات اللاصقة التي غابت عن المشهد لسنوات
![]()
