تتواصل مؤشرات الانفلات الأمني في العاصمة بغداد، حيث نفذت قيادة العمليات المشتركة ، حملة تفتيش واسعة في مناطق الأمين وشرق القناة، بعد تزايد الشكاوى من نشاط العصابات وتداول السلاح خارج سلطة الدولة.
مصدر أمني أكد أن العملية كشفت واقعًا مقلقًا، إذ عُثر على كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والثقيلة داخل أحياء سكنية، ما يعكس مدى انتشار السلاح المنفلت وعجز الأجهزة المعنية عن ضبطه طوال السنوات الماضية.
كما أوقفت القوات عدداً من المشتبه بتورطهم في جرائم مخدرات واتجار غير مشروع، إضافة إلى مطلوبين صدرت بحقهم مذكرات قضائية، فيما لا تزال الحملة مستمرة وسط توقعات بتوسعها نحو مناطق أخرى في العاصمة.
ويرى مراقبون أن العثور على هذا الكم من الأسلحة في قلب بغداد يفضح فشل السلطات في حصر السلاح بيد الدولة، ويؤكد أن الأمن في العاصمة بات هشاً ومهدداً بعودة المظاهر المسلحة التي ترهب المواطنين وتُقوّض سلطة القانون.
مصدر أمني آخر أشار إلى أن بعض المضبوطات تعود لفصائل مسلحة تعمل خارج الأطر الرسمية، ما يعزز القناعة بأن الانفلات الأمني لم يعد مجرد حوادث فردية بل أصبح ظاهرة منظمة تتطلب تحركاً جاداً قبل أن تنفجر الأوضاع مجدداً في العاصمة.
![]()
