البصرة – في حادثة تسلط الضوء على تدهور أوضاع السجون وسوء الإدارة داخل المؤسسات العقابية، توفي مدير التسجيل العقاري الأسبق في قضاء الزبير داخل سجن البصرة المركزي، تزامناً مع احتجاجات غاضبة شهدها السجن، قام خلالها عدد من النزلاء بإيذاء أنفسهم نتيجة ما وصفوه بممارسات تعسفية من قبل إدارة السجن.
وأفاد مصدر أمني بأن النزيل المتوفى كان يقضي حكماً بالسجن لمدة ست سنوات في قضايا فساد إداري تتعلق بالنزاهة، وقد فارق الحياة داخل مستشفى البصرة التعليمي بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ بسبب مشاكل قلبية وارتفاع حاد في ضغط الدم، ما يطرح تساؤلات حول مدى توفر الرعاية الصحية داخل السجون.
وفي وقت متزامن، شهد السجن احتجاجات حادة بعد فرض إدارة السجن عقوبات حجر انفرادي بحق عدد من النزلاء، ما دفع تسعة منهم إلى إيذاء أنفسهم باستخدام شفرات حادة، في مشهد يعكس حجم الضغط والمعاملة القاسية التي يواجهها السجناء. وأكد المصدر أن أحد المصابين نُقل إلى المستشفى بعد تدهور حالته، فيما أُصيب الآخرون بجروح مختلفة تم التعامل معها داخل مستوصف السجن.
وأثارت هذه الأحداث موجة من الانتقادات للسلطات المعنية، وسط مطالبات بفتح تحقيق شفاف حول ظروف السجون، والوقوف على أوجه القصور والفساد الإداري الذي يفاقم من معاناة النزلاء ويحول السجون إلى بؤر للانتهاكات بدلاً من الإصلاح .
![]()
