بغداد – أغلقت بورصاتبغداد وأربيل ، مساء اليوم الأربعاء، على أسعار صرف ثابتة للدولار الأمريكي، في مشهد يوصف من مراقبين بأنه “استقرار مصطنع” وسط تصاعد الشكوك بشأن تلاعب كبار الصرافين والمتنفذين في السوق.
فقد سجلت بورصتا الكفاح والحارثية في بغداد سعر صرف بلغ 141,700 دينار لكل 100 دولار، وهي ذات الأسعار التي سُجلت صباح اليوم، في حين تراوحت أسعار البيع في مكاتب الصيرفة بين 142,750 ديناراً للبيع و140,750 ديناراً للشراء.
وفي أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، أغلقت الأسواق على استقرار مماثل، حيث بلغ سعر البيع 141,500 دينار وسعر الشراء 141,400 دينار لكل 100 دولار.
ورغم الهدوء الظاهري في المؤشرات، يؤكد مختصون في الشأن الاقتصادي أن تكرار هذا النمط من “الاستقرار المفاجئ” يعكس تحكماً متعمداً في السوق من قبل شبكات مالية مرتبطة بجهات نافذة، خصوصاً مع استمرار غياب الشفافية في مزادات العملة وتفاوت أسعار الصرف بين المحافظات.
ويشير مراقبون إلى أن التوازن المصطنع في سعر الصرف لا يعني استقراراً حقيقياً، بل يعكس تبادل أدوار بين البورصات المركزية وتجار العملة، في ظل عجز حكومي عن فرض رقابة فعلية على حركة الدولار أو الحد من تهريبه إلى الأسواق الإقليمية.
هذا الوضع، بحسب خبراء، يعيد إلى الأذهان مشاهد سابقة من الفساد المالي والصفقات الخفية التي لطالما أنهكت الاقتصاد العراقي وأفقدت المواطنين الثقة بالجهات الرقابية والنقدية الرسمية.
![]()
